السلام عليكم. مشكلتي اتعبتني. امي تكره ابي لدرجة ان اول من عرفها يعلم بهذا الشي دائمًا تهينه امامنا وتتلفظ بكلمات قد لاتخطر على بال احد وفي قمة القذاره.
امي جدا طيبه معنا وحنونه لدرجة ان اذا اصابتنا حمى بسيطه تبكي علينا طوال الليل ولكنها تكره ابي جدا رغم انه طيب جدا وخلوق وملتزم ونحن نرى كل شي يدور في البيت لايتلفظ عليها بكلمه واحده بل يقول الله يسامحك الله يهديك.
ودائمااحكي قصص لها عن حريم لايطيعن ازواجهن واقول لها عن عاقبة ذلك ولكنها لا تسمع ذلك حتى انها وصلت بها الاهانه انها تضربه ولكن ابي محترم جدا ومثقف يصبر عليها كثيرا
انا تعبت كثيرا احب ابي ولا اريد له هه الاهانه ورغم انه كثيرا تسمع برامج عن طاعة الزوج وهكذا الا انها لاتتاثر ابدا كل يوم ونحن في صراخ وامي هي من تبدا
وابي والله العظيم دائما يسامحها ويزعل لمرضها ويسهر لراحتها وهي لاتقوم بواجباته الشرعيه حتى بالغلط اراه يبدا بتقبيلها وتنهره وتخاصمه تقول انت طفشتني انا اكرهك. ماذا افعل؟
عزيزتي:
أشكر لك ثقتك بموقع المستشار الذي أتاح لنا كمستشارين فرصة أن نتواصل معكم عن قرب.
أولا: وقبل كل شيء أقول لك هنيئًا أن لديك أبوين مثل هذين الأبوين. فالأم كما قلت (طيبه جدًا – حنونة – لدرجة أنه إذا أصابت أحدكم حمى بسيطة تبكي طوال الليل) يالها من أم رءوم حنون شفافة لا تستطيع أن تخفي مشاعرها يتمنى الكثيرون لو عندهم أم مثل أمك.
أما الأب فهو لا يقل عنها شانًا فهو كما ذكرت بنفسك (طيب – خلوق – ملتزم – مثقف- دائمًا يردد الله يهديك – الله يسامحك) . إنه أب عظيم واسع الصدر بينما بعض الآباء يتذمر من أولاده وصدره ضيق حتى عليهم فما بالك بصبره على زوجه تعامله بمثل هذه المعاملة.
لا خلاف أن الأبوين كلاهما رائعين يحرصان على البيت والأبناء ولكن أين تكمن المشكلة إنها تكمن في علاقتهما كزوجين معًا وأنا واثقة تمامًا أن هناك أمور كثيرة في علاقتهما معا أنت تجهلينها. ولا يجب أن تبحثي عنها.
أيضا يجب على الأبناء أن يحترموا علاقة الأبوين معًا ولا يقحموا أنفسهم فيها.
لكن من المؤكد أن هناك احتمالات كثيرة تفسر صبر أبيك على أمك قد تكون الأم مريضة أو لديها متاعب نفسية لا تعلمينها قد يكون الأب جرحها جرحًا لا تنساه
قد يكون أبوك بالرغم من ذلك كله هو راضي بكل صفاتها الأخرى عدا هذه الصفة يقول الرسول الكريم (لايفرك مؤمن مؤمنه إن كره منها خلقٌا رضي آخر) وقد كان الرسول الكريم في خدمة أهله إلى أن يخرج من البيت.
أيضا تذكري قول الرسول ( (خياركم خياركم لأهله وأنا خياركم لأهلي) ) فصبر الرجل على أهله ليس ضعفًا وإنما قوة لأنه يمسك غضبه والرسول الكريم يقول ( (ليس الشديد بالصرعة وإنما الشديد الذي يملك نفسه عند الغضب) .
انظري إلى كثير من الأسر التي يعنف فيها الأب زوجته أما أم أبنائه ويحول البيت إلى جحيم وانظري بالمثل إلى بيتكم الذي يحرص الأب والأم على سلامة وسعادة من فيه.
احرصي على أن تكوني حمامة سلام بين أبويك تنقلي لكل منهما صورة أو كلمه حلوة عن الآخر.
أيضا علاقتهما مع بعضهما هي ملك خاص لهما فلا تحاولي التنقيب أو التدخل فيها واحرصي على خصوصيتهما.
أكثري من الدعاء (رب اغفر لي ولوالدي) ، أسأل الله أن يحفظ لك أبويك ويرزقك برهما، ولك تحياتي.
الكاتب: أ. جميله بخيتان الحربي
المصدر: موقع المستشار